اعرف وحدد بالظبط أيه الأمر اللى جرحك وألمك مثلا” الخيانة أو المعاملة القاسية أو الإعتداء الجنسى أو أى سبب آخر .
أكتب هذا الأمر علشان يكون واضح قدامك بدون المشاعر الناتجة عن السبب الأساسى لآن الغفران ليس معناه انكار وجود الجرح وأسبابة .
أعرف ولو أمكن تكتب المشاعر السلبية والحمل الثقيل الناتج عن تذكر هذه الأحداث وتراودها على ذهنك ومشاعرك مثلا” بشعر أن الألم ده بيتجدد كل يوم زى نار قايدة جوايا مش بتطفى أعرف أن ( التفكير فى الأمر بإستمرار يجسم الماضى بآلامه ويعمق الجرح ويوقف مراحل الشفاء) .
أسأل نفسك هل أنت عاوز ترتاح من ألم هذا الجرح ؟هل أنت مش عاوز تحمل الحمل ده ؟
ممكن تكون أنت المظلوم والمعتدى عليه 100% لكن هل أنت عاوز يفضل الألم والجرح يدمى .
أسأل نفسك بتذكر الموضوع طول الوقت والتفكير فيه والإحساس بالإنتقام هل :
أ – يغير من ظلمك أو بيأخذ حقك
ب- هل التفكير والمشاعر ديه بتريحك وبتشفيك
ج – الإجابة للسؤالين لا طبعا”.
تخيل هذا المنظر :
شخص ضرب بالرصاص وعمال ينزف ومتألم آلام بارحة .
هل من المنطق أن يقول أنه رافض يروح المستشفى للعلاج إلا لما الشخص اللى ضربه ييجى يعتذر له الأول؟
مين الخسران فى الحالة دية مين اللى بينزف ومتألم.
طبق الصورة ديه عليك لو أنت مش هتغفر إلا لو الشخص اللى آزاك يعتذر لك .
الشخص اللى أزاك ممكن مايكنش عارف ولا حاسس بألمك .
أعرف أن الموضوع ملوش دعوة نهائيا” بالطرف الآخر اللى آزاك ، الموضوع موضوعك أنت – ألمك أنت – نزيفك أنت – وأنت الوحيد اللى تقدر توقف هذا النزيف لو جريت على المستشفى وطلبت المساعدة .
أعتقد إنك وصلت للنتيجة إنك عاوز تغفر والدليل على كدة إنك طلبت هذه المذكرة وده معناه إنك طالب المعونة .
أول شىء إنك تكون عاوز تغفر ومقتنع إنه الحل الوحيد لراحتك ولوقف النزيف هو الغفران .
أعمل قرار بدون رجعه مع نفسك إنك تختار إنك تسامح هذا الشخص (ده قرار إرادى عقلى ملوش دعوه بالمشاعر اللى مازالت وستظل متألمة إلى أن يتم الشفاء التدريجى ) . لما أنا آخذ القرار الله يبدأ فى شفاء المشاعر.
أنت دلوقتى بدأت فى الحرب ضد الأفكار السلبية والمشاعر السلبية اللى هيتكرر تراودها للذهن مرات ومرات . أعرف أن ديه حرب روحية لكن الأنتصار أكيد فيها مضمون بدم يسوع .
ده مش معناه إن الأفكار واللى حصل مش هايرجع يراودك . فى البداية هيكون معدل تراود الأفكار عالى . لكن أول ما يبدأ الفكر أقف فى مكانك وقول بصوت عالى أنا أخترت أنى أسامح هذا الشخص قول أسمه وأنا دلوقتى بختار أنى أوقف تفكيرى . بخضع عقلى وذهنى ومشاعرى لقوة الدم وأخضعها تحت الصليب . كرر هذه الخطوة كل ما يبدأ التفكير .
فى البداية هتيجى الأفكار دية 100 مرة فى اليوم لكن بإصرارك وبقوة الدم وبقوة الصليب وبقوة أسم يسوع هتلاقى أن تراود الأفكار بيقل بيقل إلى أن يتلاشى وممكن تنسى تفاصيل دقيقة للمشكلة وتروح المرارة من حياتك .
ملاحظات مهمة :
الغفران عادة” يأخذ مراحل تدريجية ويأخذ وقت حتى الوصول للغفران الكامل
مش معنى إنك غفرت إن العلاقة لازم ترجع مع الشخص اللى غفرت له زى ما كانت .
ممكن الغفران يحصل لشخص متوفى
معنى الغفران هو زوال الإحساس بالمرارة .
الغفران هو قرار عقلى إرادى إختيارى أن الشخص يعيش فى سلام وشفاء داخلى ( روحى ونفسى وجسدى ) بدل من النزيف
أكثر شخص مستفاد ومنتفع ومتمتع هو الشخص الذى أختار أن يغفر.
الغفران غير مشروط لأعتذار الطرف الآخر.
الغفران ليس معناه أنكار أو قفل العين على اللى حصل أو موافقة على اللى حصل أو إيجاد أعذار للى حصل ( زى ما الله يغفر للإنسان الخاطى من غير ما يوافقة على الخطية ).
الغفران ليس معناه إنكار إننا تألمنا ومازال فيه ألم أو التظاهر حتى مع نفسك إنك مش متألم .
تعرف إنك غفرت لما يحصل الآتى :
لما تفقد الرغبة فى أن تنتقم لذاتك .
لما تفقد الرغبة إنك تتكلم عن اللى عمله الشخص .
لما تفقد الرغبة فضح الشخص أمام الناس .
لما يذكر أسم الشخص لا تشعر بالمرارة .
إعرف أن – الله أعطاك القدرة على الغفران ، كما أعطاك الغفران ، كما غفر هو لك خطاياك – يأكد إنه فى الصليب وفى الدم القدرة للغفران.
الله لا يطلب منا شىء مستحيل لكنه يطلب منك أن تريد من قلبك أن تطيع.
أنا أثق أن زى ما الرب أستخدم هذه النقاط والخطوات فى حياتى هيستخدمها لحياتك .
شارك هذه الخطوات مع آخرين محتاجين لشفاء وشاركنا بتأثيرها فى حياتك .