هو تصرف جنسي يتم فرضه على طفل من خلال شخص مراهق أو بالغ بإستخدامه لإشباع رغباته الجنسية ويتم ذلك من خلال إستخدام العنف أو الترغيب .
أنواعه
الإيذاء باللمس
ومعناه أن يقوم المعتدي بلمس الطفل لمسات جنسية
الإيذاء بالنظر
ومعناه أن يتعرض الطفل لمشاهدة مشاهد إباحية سواء كانت عن طريق الأفلام الإباحية أو عن طريق مشاهدة الشخص المعتدي نفسه في أوضاع جنسية .
الإيذاء بالسمع
ومعناه أن يتعرض الطفل لسماع عبارات جنسية أو قصص جنسية مثلما يحدث الآن في المدارس الابتدائية .
الإيذاء بالفعل
وهو إستخدام الطفل جنسيا بمعنى ممارسة الجنس كاملا معه وهذا النوع يشمل جميع الأنواع السابقة من الإيذاء باللمس والنظر والسمع ، و هذه الدرجات من الإيذاء في الغالب توصل الى الإيذاء بالفعل .
الآثار النفسية الناتجة عن الإعتداء
إعاقة النمو النفسي (النضج) للإنسان
الإحساس الدائم بالخزي والمذلة وإحتقار الذات
فقدان الهوية الجنسية
الإنحرافات السلوكية (الإدمان – التطرف – إدمان الجنس …….الخ)
التأخر الدراسي وصعوبة الإستيعاب
العنف الزائد وعدم الإحساس بالآخرين والرغبة في الإنتقام(يتحول الى معتدي)
الإنطواء والإنسحاب وعدم القدرة على المواجهة
الاعتياد على تكرار الأمر
فشل العلاقات في المستقبل
الآثار الجسمانية للإعتداء الجنسي على الأطفال
الخدوش والجروح والكسور
الشرخ الشرجي
التبرز اللا إرادي
جميع الأمراض المنتقلة جنسيا مثل الإيدز والوباء الكبدي بأنواعه A,B,C وخلافة
عاهات مزمنة قد تسبب ضررا بالدماغ أو فقدان حاسة من الحواس وهذه الأكثر عرضة لها الأطفال الرضع .
الأثار الاجتماعية للإعتداء الجنسي
اليكم بعض الإحصائيات العالمية التي تبين حجم الآثار الإجتماعية المدمرة الناتجة عن الاعتداء الجنسي على الأطفال
95% من المعتدين على الأطفال تعرضوا هم أنفسهم للإعتداء الجنسي ((Groth
80% من متعاطي المواد الضارة (الكحول والمخدرات) معتدى عليهم جنسيا (Daytop)
80% من الفارين من منازلهم يشيرون الى الإعتداء كعامل أساسي في هروبهم (شرطة دينفر)
78% من السجناء تعرضوا للإعتداء الجنسي في طفولتهم ((Groth
95% من فتيات الجنس التجاري تعرضن للإعتداء الجنسي في طفولتهم (Conte)
كيف نكتشف الطفل الذي تعرض للإيذاء الجنسي ؟
في الغالب وخاصة في المجتمعات الشرقية من الصعب أن يعترف الطفل بما حدث له من إعتداء نتيجة للخوف من المعتدي أو الخوف من رد فعل الأب والأم ولذلك هناك علامات من خلالها نستطيع أن نكتشف الطفل الذي تعرض للإعتداء الجنسي من دون أن يحكي .
إضطرابات في النوم
رفض مفاجيء للذهاب الى مكان معين أو البقاء مع شخص معين
الخوف الشديد الذي لم يكن ملحوظا في سلوكه من قبل
تصرفات غير معتادة مثل مصمصة الأصابع – التبول الليلي اللا إرادي – تكسير اللعب
المشاكل الدراسية المفاجئة
السرحان والحزن الشديد بدون سبب واضح
السلوك العدواني وثورات من الغضب والانفعال الغير مبرر
إستخدام كلمات أو إشارات أو لمسات جنسية
تعمد جرح نفسه أو جرح طفل آخر بطريقة عنيفة وغير معتادة
-صعوبة في المشي أو الجلوس بشكل مريح
-وجود آثار دماء على ملابسه ويضطرب عندما يسأل عنه
-الإفراط أو الامتناع عن الطعام
-البكاء والصراخ لأتفه الأسباب
هذه المؤشرات إذا إجتمع بعضها (إثنين أو ثلالثة منها) وليس كلها في طفل فهذا يعني أنه يوجد مشكلة يلزم علينا أن نكتشفها وممكن أن تكون ناتجة عن إيذاء جنسي أو صدمة شديدة تعرض لها الطفل .
من هم الأشخاص الذين نخشى على أطفالنا منهم
على حسب الإحصائيات العالمية الموثقة فإن من يعتدون على الأطفال هم كالتالي :-
40% ممن يعتدون على الأطفال هم من الأقرباء (العم – الخال – الجد … وهكذا )
50% ممن يعتدون على الأطفال هم أشخاص معروفين للعائلة مثل (البواب – الخادم – أصدقاء الأسرة المقربين ….. وهكذا)
10% ممن يعتدون على الأطفال هم أشخاص غير معروفين بالنسبة للأسرة مثل (المدرسين – الأصدقاء الأكبر سنا – أي شخص يقابل الطفل في الشارع ويحاول أن يغريه أو يهدده بالسلاح أو بالضرب )
ومن هذه النسب يتضح لنا شيئا هاما جدا ومخيفا جدا في نفس الوقت وهو أن الخطر الأكبر يأتي من الأشخاص المعروفين لنا والموثوق فيهم والذين نترك أولادنا معهم دون أن يثاورنا الشك لحظة واحدة ، وهذا يقودنا للحذر الشديد فالخطر قد يأتي من أقرب الناس لنا .
كيف يعالج الشخص المعتدى عليه
أول وأهم خطوة في طريق العلاج هي أن تتاح الفرصة للطفل المعتدى عليه أن يعبر عن مشاعرة بحرية وبدون خوف وهذا يلزم الآتي :-
الاستماع الجيد دون مقاطعته ودون إبداء الاستياء
الأسئله الموجهه للطفل لا تأخذ شكل التحقيق أو الاستجواب ولكن تكون بحب وحنان
عدم إستخدام الكلمات التي تحمل اللوم والإتهام مثل :-
(ليه سمحتله يعمل كده ؟) لأنه إذا شعر الطفل بالذنب فأنه لن يستطيع أن يستكمل التعبير عن ما بداخله بصدق
التعبير بالكلمات والملامح بتأثرنا وتفاعلنا مع مشاعرة وتوصيل رساله له أننا نشعر به وبألمه ونعرف أنه مظلوم وأنه غير مذنب على الإطلاق
إتخاذ موقف حاسم مع المعتدي وإشعار الطفل بالحماية لأننا عندما نفعل هذا نرد كرامة الطفل وشعوره بالأمان
مراعاة مشاعر الطفل عندما يتناقش الآباء في هذا الأمر ينبغي أن يحدث هذا في عدم وجود الطفل حتى لا يشعر بالخزي , وعلى العكس بالنسبة للمعتدي فيجب أن يرى الطفل عقاب المعتدي
الذهاب الى طبيب نفسي أو أحد المتخصصين في هذا المجال لمساعدة الطفل على عبور الأزمة من الناحية النفسية
الحديث عن هذا الطفل دائما بشكل إيجابي وذكر مميزاته وصفاته الجميلة أمام الناس
الذهاب لطبيب أطفال لعمل الفحوص الطبية والتحاليل اللازمة للتأكد من سلامته من الأمراض المترتية على الاعتداء الجنسي (هذه الخطوة تؤخذ بعد الذهاب للطبيب النفسي ويرجى مع مراعاة أن لا يوجه الطبيب المعالج للطفل أسئلة حرجة تخدش مشاعرة بل توجه الأسئلة الى ذويه بدون وجود الطفل)
وفوق كل هذا لابد أن نعرف شيئا هاما وهو أن الاعتداء الجنسي على الاطفال ما هو إلا وسيلة شيطانية للقضاء على الأطفال وذبحهم نفسيا وجسديا فهم مكتوب عنهم في الكتاب المقدس ” من أفواه الأطفال والرضع أسست حمدا لتسكيت عدو منتقم ” ولذلك يكرههم إبليس ويحاول القضاء عليهم بشتى الطرق ولذلك فالحل الأمثل والأول لهذه الظاهرة وبالطبع يتبعه باقي الخطوات التي سبق ذكرها هو الصراخ الى المخلص يسوع المسيح وطلب التدخل وإصلاح ما أفسده إبليس فهو يقول :
“السارق لا يأتي إلا ليذبح ويسرق ويهلك أما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل” (يوحنا 10:10)
وأخيرا أحبائنا نريد أن نقول شيئا هاما وهو أن المعجزة الحقيقية ليست هي فقط شفاء الأعمى أو المفلوج أو مريض السرطان ولكن من أعظم المعجزات التي صنعها ومازال يصنعها السيد المسيح هي معجزة تغيير الإنسان من الداخل وشفاء جروحه النفسية العميقة التي أحيانا كثيرة يعجز الطب والأطباء عن شفائها .